مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى لـ «الشعب»:  

هـــذا سرّ مواجهـــة الاعتقــالات بالابتسامـــة 

عزيز ب

كشف مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، أن سلطات الاحتلال نفذت حملات اعتقال واسعة في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ بداية العدوان على قطاع غزة في العاشر من الشهر الجاري، مع التركيز على المدن والقرى الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 48، حيث بلغت حالات الاعتقال منها ما يزيد عن (1100) حالة اعتقال كان أشرسها في حيفا واللد وام الفحم والطيرة والناصرة مشيرا أن الاحتلال تفاجأ بحجم الإسناد الواسع من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة تضامناً مع أهالي قطاع غزة وقبلها احتجاجاً على ما يجري في القدس من اقتحام للمسجد الأقصى، وتهجير أهالي الشيخ جراح.
 
أكد رياض الأشقر، أن غالبية المعتقلين خلال فترة العدوان تعرضوا للضرب والإهانة، حيث أصيب عدد منهم بكسور ورضوض وتم نقلهم الى المستشفيات للعلاج، وقد أطلق سراح غالبيتهم عقب التحقيق معهم، بعد فرض غرامات مالية بحقهم، أو الابتعاد عن أماكن سكناهم لأسابيع، بينما لا يزال أكثر من 200 منهم رهن الاعتقال.
أضاف الأشقر في تصريح لـ»الشعب»،أن النيابة العسكرية للاحتلال وجهت لغالبية المعتقلين تهم تتعلق بالإخلال بالنظام والتحريض على أعمال شغب، وإشعال إطارات مطاطية، والاعتداء على الشرطة، أو التحريض عبر الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قدّمت المئات من لوائح الاتهام بحقهم بهدف إصدار أحكام بالسجن، فيما هدّد قادة الاحتلال بتفعيل قانون الاعتقال الإداري للمعتقلين.
أوضح ذات المتحدث أن الاعتقالات طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني سواء من الداخل أو الضفة والقدس، بينما كن هناك استهداف متعمد للأطفال والقاصرين كونهم وقود المواجهات التي خرجت تضامناً مع أهالي قطاع غزة وتنديداً بالعدوان الهمجي عليهم.
الباحث رياض الأشقر مدير المركز، أشار أن الاحتلال حاول من خلال تكثيف عمليات الاعتقال ردع الشبان الفلسطيني عن التصّدي لقوات الاحتلال للتأكيد على وحدة الموقف والدم، وأن الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن يترك أهل القطاع يواجهون العدوان بمفردهم، ولكنهم فشلوا حيث لم تفلح كثافة الاعتقالات من ردع الشبان عن مواصلة التصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين، وهذه رسالة تحدي واضحة، ولقهر الاحتلال وعدم إشعاره بالانتصار أو قهر إرادتهم كان الشبان يواجهون الاعتقالات بالابتسامة والاستهزاء من جنود الاحتلال غير مبالين بما يتعرضون له من ضرب وتنكيل خلال الاعتقال والتحقيق، وهذا أغاظ الاحتلال، وأثبت فشل منظومته العسكرية في ردع الشبان الفلسطينيين ومنعهم من مواصلة سعيهم في التصدي لمخططات الاحتلال حتى نيل حقوقهم المشروعة والعيش بحرية وكرامة.
 
المجتمع الدولي مُطالب بتحمّل مسؤولياته
 
وجّه الاشقر، رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن الاحتلال كيان محتل وغاصب يرتكب كل أشكال العنف والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني، وان مقاومة هذا المحتل هي حق كفلته كافة القوانين الدولية، وان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل اتفاقيات حقوق الانسان، وخاصة في عمليات الاعتقال المكثفة التي يستخدمها كسياسة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه هذه الجرائم الواضحة، وعدم الانحياز للاحتلال، والتدّخل لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاعتقال المتواصلة بحقه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024